أقرّ خبير التحف البريطاني وتاجر الفنون الجميلة أوشوكو أوجيري، أمس الجمعة، بالتهَم الموجَّهة ضدّه على خلفية تجارةٍ عقدها مع ناظم أحمد، تاجر الفنون اللبناني-البلجيكي المُدرَج على لائحة العقوبات الأميركية لتبييضه أموالٍ لحزب الله.
وَجَّهت المحكمة البريطانية ثماني تهم لأوجيري، تُركّز على فشله بتبليغ الشرطة عن معاملاتٍ تُعتَبَر مشبوهة، عقدها في سياق عمله المهني، كما ينصّ قانون الإرهاب لعام 2000. بموجب هذا القانون، يُعَدّ أي نشاط تجاري مع فرد أو جماعةٍ محظورة جريمةً، فيما باع أوجيري أعمالاً فنّية بقيمة 186,000 دولار إلى أحمد، وفيما تُصنّف بريطانيا حزب الله كجماعةٍ إرهابية.
وبحسب الادّعاء، فإنّ أوجيري كان على علمٍ بالإجراءات القضائية المتّخذة بحقّ أحمد وبعلاقته بالحزب عندما عقد الصفقة المذكورة، بين العامَين 2020 و2021. بالمقابل، أفاد أوجيري أنّه لا يؤيّد النشاطات الإرهابية، وقدّم اعتذاره، ورَدَّ حماسه في عقد هذه الصفقة إلى موقع أحمد المرموق في سوق الفنّ البريطاني. ويُذكَر أنّ أوجيري قد أصبح وجهاً عاماً في هذا السوق بعد تقديمه برنامج «سباق الصفقات» على قناة «بي بي سي».
أمّا أحمد، فقد جاءت شهرته من احتياله على الحكومة الأميركية وحكومات أجنبية أخرى للتهرّب من قوانين الجمارك والعقوبات في سياق التجارة بالفنون الجميلة وألماس الحروب. كما أنّه أُدرج عام 2019 على لائحة العقوبات الأميركية، وعام 2023 على اللائحة البريطانية، حيث جُمّدَت أصوله وممتلكاته هناك. وفي العام 2024، صُودرَت منه مجموعة لوحات فنّية، تضمّ أعمالاً لبيكاسو وأندي وارهول، يُشتبَه أنّها استُخدمت لتمويل حزب الله.